ليفوفلوكساسين (Levofloxacin): الاستخدامات، الجرعات، الآثار الجانبية، التفاعلات الدوائية، والتحذيرات الهامة

يُعتبر ليفوفلوكساسين (Levofloxacin) من أقوى المضادات الحيوية واسعة الطيف التي تنتمي إلى مجموعة الفلوروكينولونات. يُستخدم لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، البولي، الجلدي، والعظام. بفضل قدرته الفعالة على قتل البكتيريا، يُوصف في الحالات التي تفشل فيها المضادات الحيوية التقليدية.

في هذا المقال، سنتعرف على دواعي استعمال ليفوفلوكساسين، الجرعات الموصى بها، التحذيرات، الآثار الجانبية، والتفاعلات الدوائية لضمان استخدامه بأمان وفعالية.

ما هو ليفوفلوكساسين؟

ليفوفلوكساسين هو مضاد حيوي يعمل على تثبيط إنزيم DNA gyrase في البكتيريا، مما يؤدي إلى منع تكاثرها والقضاء عليها. يُستخدم بشكل شائع لعلاج العدوى البكتيرية الشديدة، لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي تتطلب حذرًا عند الاستخدام.

الأسماء التجارية لدواء ليفوفلوكساسين

• Tavanic
• Levaquin
• Levobact
• Leflox

الأشكال الدوائية

• أقراص فموية (250 مجم، 500 مجم، 750 مجم)
• محلول وريدي (500 مجم، 750 مجم)
• قطرات عينية لعلاج الالتهابات البكتيرية في العين

دواعي استخدام ليفوفلوكساسين

يُستخدم ليفوفلوكساسين في علاج عدة أنواع من الالتهابات البكتيرية، من بينها:

1. التهابات الجهاز التنفسي

• التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن
• الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع
• التهاب الجيوب الأنفية الحاد
• التهابات الأذن الوسطى الشديدة

2. التهابات الجهاز البولي والتناسلي

• التهاب المثانة والتهاب الكلى
• التهاب البروستاتا البكتيري المزمن
• الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان المقاوم

3. التهابات الجلد والأنسجة الرخوة

• الدمامل والخراجات
• التهابات الجروح العميقة
• التهاب النسيج الخلوي

4. التهابات العظام والمفاصل

• التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis)
• العدوى المفصلية الإنتانية

5. التهابات الجهاز الهضمي

• الإسهال البكتيري الحاد بسبب الإشريكية القولونية (E. coli)
• عدوى السالمونيلا

6. الوقاية من الجمرة الخبيثة والطاعون

• يُستخدم بعد التعرض لبكتيريا Bacillus anthracis المسببة للجمرة الخبيثة

جرعات ليفوفلوكساسين وطريقة الاستخدام

يجب تناول ليفوفلوكساسين تحت إشراف طبي دقيق لتجنب الآثار الجانبية المحتملة.

1. الجرعة للبالغين

• التهابات الجهاز التنفسي: 500-750 مجم مرة واحدة يوميًا لمدة 7-14 يومًا.
• التهابات الجهاز البولي: 250-500 مجم مرة واحدة يوميًا لمدة 3-10 أيام.
• التهابات الجلد والأنسجة: 500-750 مجم مرة واحدة يوميًا لمدة 7-14 يومًا.
• التهابات العظام والمفاصل: 500-750 مجم يوميًا لمدة 4-8 أسابيع.

2. الجرعة للأطفال

• غير موصى به للأطفال إلا في حالات نادرة مثل التليف الكيسي أو الوقاية من الجمرة الخبيثة.

3. تعليمات هامة عند تناول ليفوفلوكساسين

• يُفضل تناوله على معدة فارغة قبل الأكل بساعة أو بعده بساعتين.
• يجب تجنب منتجات الألبان أثناء تناوله لأنها تقلل من امتصاص الدواء.
• يُنصح بشرب كمية كافية من الماء أثناء العلاج لتجنب حصوات الكلى.
• يجب تجنب التعرض المباشر للشمس أثناء استخدامه.

الآثار الجانبية لليفوفلوكساسين

قد يسبب ليفوفلوكساسين بعض الآثار الجانبية، منها:

1. الآثار الجانبية الشائعة

• غثيان وقيء
• إسهال
• صداع ودوخة
• اضطرابات النوم

2. الآثار الجانبية النادرة والخطيرة

• تمزق الأوتار، خاصةً في كبار السن
• اضطرابات عصبية مثل الاكتئاب والقلق
• مشاكل في الكبد والكلى
• ردود فعل تحسسية شديدة

إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، يجب إيقاف الدواء فورًا واستشارة الطبيب.

الاحتياطات والتحذيرات عند استخدام ليفوفلوكساسين

1. تجنب استخدامه في الحالات التالية

• الحساسية ضد الفلوروكينولونات
• مرضى الصرع أو من لديهم تاريخ من النوبات
• الأطفال والمراهقون تحت 18 عامًا
• مرضى الكلى المزمن (قد تتطلب الجرعة تعديلًا)

2. التفاعل مع الأدوية الأخرى

• مضادات الحموضة تقلل من امتصاصه.
• الوارفارين يزيد من خطر النزيف.
• أدوية السكري قد تسبب انخفاضًا حادًا في السكر.

الأسئلة الشائعة عن ليفوفلوكساسين

1. هل يمكن تناول ليفوفلوكساسين مع القهوة؟

• يُفضل تجنب الكافيين لأنه قد يزيد من القلق والتوتر أثناء العلاج.

2. هل يمكن قيادة السيارة أثناء استخدامه؟

• قد يسبب دوخة وتشوشًا في الرؤية، لذا يُفضل الحذر أثناء القيادة.

3. هل يؤثر ليفوفلوكساسين على الكلى؟

• قد يسبب مشاكل في الكلى، لذا يجب شرب الماء بكثرة أثناء تناوله.

4. هل يمكن استخدام ليفوفلوكساسين للحامل؟

• غير موصى به أثناء الحمل والرضاعة إلا إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر.

يُعد ليفوفلوكساسين من المضادات الحيوية القوية المستخدمة في علاج التهابات الجهاز التنفسي، البولي، الهضمي، العظام، والجلد. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر نظرًا لآثاره الجانبية المحتملة. لذا، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناوله والالتزام بالجرعات الموصوفة لضمان العلاج الفعّال والآمن.